المدرسة و المجتمع

                                        بسم الله الرحمن الرحيم

علاقة المجتمع بالمدرسة علاقة وطيدة لايستغني طرف عن الأخر حيث أن المدرسة هي المؤسسة الأمينة التي أولاها المجتمع ثقته العالية في رعاية النشئ وتربيتهم , وتلعب دورا رائدا في مجال تحسين البرامج والانشطة التعليمية والتربوية ولا شك أن الرسالة التي تؤديها المدرسة نحو المجتمع هي رسالة عظيمة تساهم في بناء الأسرة والمجتمع باسره كما أن دورها يظهر جليا في تصحيح السلوكيات والمعتقدات الخاطئة وتعتبر المدرسة مركز إشعاع ثقافي وروحي ينير للمجتمع طريقه القويم .

ولا شك أن المجتمع الذي يؤل أبنائه الي المدرسة التي يتلقون تعليمهم وتربيتهم بها يعتبر جزء اصيل لا تستغني عنه المدرسة فلا بد أن يكون مجتمعا نافعا ومساندا  للمدرسة حسب القوانين والمبادي والأعراف الهادفة النافعة  المعمول بها في محيط المجتمع بالمدرسة فلا بد من المجتمع أن يقدم اسهاماته ومبادراته المادية والمعنوية كما يمكن تحديدها أيضا بانها مسؤولية اجتماعية لتعبئة الموارد البشرية غير المستغلة ووسيلة للفهم وتبادل المصالح بين المجتمع والمدرسة ليكون قيمة إضافية نافعة للمجتمع وأفراده .
ومن خلال ذلك نتنبه أن المشاركة المجتمعية في مجال التعليم يقصد بها الجهود التى تبذلها المدرسة والقائمون علي إدارتها في التعاون والتلاحم مع قوي المجتمع والبيئة المحيطة بالمدرسة وذلك لبناء جسور التعاون من العلاقات والثقافات والمفاهيم المشتركة التبادلية والتي تهتم بالارتقاء والنهوض بالتعليم . ولو اردنا معرفة المشاركة المجتمعية بين المدرسة والمجتمع نلخصها في عدة بنود وهي :
1-    مشاركة المدرسة في خدمة المجتمع وذلك من خلال دراسة احتياجاته ومواجهة الظواهر والمشاكل الاجتماعية
2-    استخدام مباني المدرسة في تقديم خدمات وانشطة اجتماعية وذلك من خلال الاجازات وبعد انتهاء الدراسة
3-    مشاركة المدرسة في تنفيذ برامج ومشروعات اجتماعية تخدم المجتمع
4-    تقديم المجتمع الدعم المادي للمدارس وذلك من خلال التبرعات الماديه او العينية
5-     مساعدة المدرسة في تنفيذ برامجها التربوية.

لذلك تؤدي تلك المشاركات بين المدرسة والمجتمع أهداف و مصالح ايجابية تساهم مساهمة ايجابية في انجاح البرامج التعليمية و الاجتماعية كما تساهم في اشباع الحاجات وحل المشكلات وتحقق التعاون والتكامل بين الوحدات المختلفة وتوفر احساس قوي بالانتماء إلى المجتمع و المدرسة كما تساعد في تحقيق الجودة في الآداء وتنمي روح العطاء وحب التطوع العملي في نفوس الافراد ومن خلال ذلك ستحقق المشاركة المجتمعية في التعليم اهداف ايجابية فلا بد ان يتحقق التعليم المتميز للجميع في ظل الموارد المتاحة من الحكومة فتصبح تشكل وعي حقيقي بتميز التعليم ليصبح التلميذ قوة منتجة في المجتمع ويتحمل مساعدة المدرسة على تحسين جودة التعليم ويتفهم المجتمع للمشاكل والمعوقات التي يعاني منها التعليم ويخلق شعور عام بأن المدرسة تؤدي المهمة المنوطة بها في خدمة المجتمع ومن ثم تتوفر الرغبة في الدفاع عن النظام المدرسي    

ومن خلال ذلك تتحقق لنا المصالح المشتركة بصفة عامة وتكون هناك مخرجات جيدة في مستويات التعليم حتى يكون هناك ربط التعليم بسوق العمل و المجتمع ومسايرة التقدم العالمي بسبب جودة التعليم الشاملة مع تطوير فلسفة التعليم على إنه إعداد الافراد للحياة اكثر من مجرد اعداد للمرحلة الجامعية ويدعم ويساند الجهود الذاتية لمجالس الآباء و المعلمين مع إنماء روح التعاون داخل وخارج المجتمع والمدرسة في جميع انحاء المجتمعات الاخرى كما يزيد مشاركة المؤسسات  الأهلية  و الفردية في عملية تطوير التعليم .





                         ودمتم بصحة وعافية

                                                        سيف بن ذيبان الاشخري 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق